تحديثات جوجل الاخيرة كيف تؤثر على ترتيب المواقع

 تحديثات جوجل يطلقها محرك البحث في الغالب لإعادة تصنيف المحتوى وتقديم المفيد للباحث.

تعتبر التحديثات تطوير لذكاء الخوارزميات بحيث تصبح تفهم أكثر وتحلل المحتوى وحتى سلوك الزائر اتجاه الموقع.

مع كل تحديث تتغير الخوارزميات وتتسبب في ارتفاع مواقع في نتائج البحث وتراجع مواقع أخرى وحتى معاقبتها.

تتغير الشروط والأحكام كلما كان الموقع موافق لشروط محرك البحث كلما ارتفع في الترتيب إلى النتائج الأولى وكلما خالفها كلما تراجع في الترتيب.

تعتبر تحديثات Google أحداثًا مهمة لمشرفي المواقع وتحسين محركات البحث.

غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على تغييرات الخوارزمية أو تحديثات البيانات أو التغييرات الأخرى عندما يعاني موقع الويب من انخفاض في الترتيب.

ما هي تحديثات جوجل

تحديثات جوجل كثيرة ومتنوعة وعلى أصحاب المواقع متابعتها حتى يتمكنوا من فهمها والاستفادة منها في عملية تحسين المحتوى ومساعدته في تصدر نتائج البحث وتحسين سيو الموقع.

من أهم التحديثات التي حصلت كانت بداية من

سنة 2011 تحديث Panda.

عمل التحديث على مراجعة المحتوى وإعادة الترتيب للمواقع التي تقدم محتوى مفيد على تلك المواقع التي كانت تهتم بمحرك البحث أكثر من الاهتمام بالمستخدم.

في البداية أصحاب المواقع كانوا يولون اهتمام كبير لتكرار الكلمة المفتاحية بالطرق المشروعة والغير مشروعة.

كذلك لم يكن اهتمام كبير بالمحتوى وتقديم محتوى منسوخ وغير حصري.

العناوين في بعض الأحيان تكون مخادعة ولا تمت بصلة بمحتوى المقال كل هذه الأمور تمت تصفيتها مع هذا التحديث.

تحديثات جوجل سنة 2012 تم إطلاق تحديث Penguin

والذي عمل على فحص الروابط المرتبطة بالمحتوى الروابط الداخلية والخارجية.

الروابط التي تؤدي إلى الموقع وتشير إليه مهمة جدًا في عملية ترتيب وتصنيف الموقع.

العديد من أصحاب المواقع قاموا بشراء روابط من مواقع أخرى وكانت هذه الروابط فقط لرفع ترتيب الموقع أو الصفحة ولا تقدم إضافة حقيقية للمستخدم وحتى كانت مخادعة في بعض الأحيان.

 استراتيجية الباك لينك مهمة جدا في عملية الترتيب ولا بد أن تكون  ذات صلة بالموقع أو محتوى الصفحة والأهم أن تقدم إفادة للباحث وتمنحه تجربة مستخدم جيدة.

في 2013 تم تحديث Google Hummingbird

والذي أصبح محرك البحث يولي اهتمام كبير للبحث الصوتي والكلمات المفردة في الجملة البحثية.

مع هذا التحديث أصبحت النتائج أفضل وتقدم إجابات أكثر دقة.

تحديثات غوغل سنة 2015 تم إطلاق تحديث Mobilegeddon

الذي أصبح يهتم بالمواقع التي تدعم نسخة الهاتف الذكي وتعمل على رفعها في الترتيب

بعدها تم العمل على تحديث Possum الذي اهتم بالبحث المحلي وإظهار النتائج حسب موقع البحث.

ثم معمرور الوقت والسنين في 2018 أصدرت جوجل فهرسا للجوال واهتمت أكثر بالمواقع الصديقة للهاتف الذكي.

وبقيت التحديثات مستمرة إلى يومنا هذا.

في الفترة الأخيرة أصبحت جودة المحتوى المقدم وتجربة المستخدم الفريدة أهم عاملين في تريب نتائج الصفحات.

تأثير تحديثات جوجل لسيو المواقع

تحديثات جوجل في الفترة الأخيرة منحت الأهمية للمحتوى وتجربة المستخدم كأهم شيء.

حتى يكون أي موقع محقق لذلك لا بد أن يتبع بعض الشروط، وسنذكر منها:

التخصص مهم في تحديثات جوجل

العديد من أصحاب المواقع يظنون أنه تنويع المحتوى سيساهم في جلب زيارات أكثر وبالتالي هذا يعمل على رفع ترتيب الموقع، لكن محرك البحث يفضل المواقع المتخصصة في المحتوى والتي تعتبر مرجع للزائر.

التخصص أمر مهم جدا في تحديثات جوجل الأخيرة، ويعتبر التزام بمجال الخبرة، دراسة الجمهور المستهدف جيدا وتقديم محتوى مفيد له فعلا.

أصحاب مواقع يحاولون الدمج بين المواضيع الخاصة بمجال تخصصهم ولكن لأجل التوسع يقومون بدمج مواضيع أخرى تكون قريبة من المجال لإثراء المحتوى، على سبيل المثال موقع متخصص بوصفات الطعام يحاول إضافة مواضيع للعناية بالشعر.

التخصص يساعد محرك البحث في أرشفة الموقع ويساعد حتى في بناء صورة ذهنية في عقل الباحث ويصبح يعود للموقع مباشرة بمجرد الحاجة للمعلومات التي يتخصص فيها الموقع، وهذا يساهم في تسهيل عملية البحث لديه ويمنحه تجربة مستخدم جيدة.

العناوين الصادقة مهمة في تحديثات جوجل الأخيرة

في البداية كان يستخدم الكتاب والمدونين عناوين جذابة ومخادعة في الغالب ولا تمت بصلة لمحتوى الصفحة.

كان الأهم لديهم جذب الزائر للنقر على الرابط والدخول إلى المقالة، لكن بعد أن دخل وقت بقاء الزائر داخل الصفحة في المعادلة، لم تعد الأهمية الكبرى للنقر على الرابط فقط بل أصبح معدل البقاء والارتداد مهمين جدا في ترتيب الموقع وتصنيفه. 

محركات البحث أصبحت تعتمد على تفسير سلوك الزائر وعلى أساسه تقوم بعملية الترتيب.

مثلًا بقاء الزائر في الصفحة المقصودة لأطول فترة ممكنة يقدم إشارة لمحرك البحث أن الصفحة تقدم محتوى مفيدة وتجربة مناسبة للزائر.

كذلك لها صلة بكلمة البحث وحتى العنوان مناسب لأنه أول ما يجذب الباحث.

المحتوى الفريد

قبل فترة كان المحتوى المنسوخ والغير حصري والمعاد صياغته يحتل مراتب أولى في الترتيب.

لم تكن الخوارزميات تتمتع بالذكاء الكافي لاكتشاف ذلك، لكن اليوم الوضع اختلف مع تحديثات جوجل وتطور الخوارزميات كل محتوى منسوخ تتم أرشفته ومعاقبة الموقع ككل وليس فقط الصفحة التي تحتوي على المحتوى المنسوخ.

يجب أن يقدم المحتوى تجربة حقيقية للزائر، وإن كانت المقالات عبارة عن مراجعة لمنتجات وغيرها يجب أن تكون عن تجربة حقيقية وليس مراجعة فقط.

حصرية المحتوى والابتعاد عن النسخ ولو لجزئية منه أمر جدًا ضروري، كذلك من المفيد دعم المحتوى بالدراسات والأرقام حتى تكون المعلومة مؤكدة وتبعث على الثقة في نفسية المتلقي.

 تحديثات جوجل تهتم بتقديم القيمة

الباحث لم يكتب الكلمة البحثية لمجرد تضييع الوقت أو للرفاهية، من الأكيد أن تحصيل القيمة هو الهدف الأول من البحث.

عندما تقدم محتوى خالي من القيمة فأول شيء يضيعه الموقع هو خسارة ثقة الزائر وبالتالي خسارة ثقة محرك البحث.

الزائر عندما يدخل للصفحة المقصودة بعد تصدرها نتائج البحث ويجد المحتوى مليء بالحشو والجمل الغير مفيدة والمعلومات التي لا تضيف قيمة لفكره أو لا تقدم له إجابة.

حاول تعليمهم وشرح المواضيع لهم، تفاعل معهم وقدم لهم الإفادة التي يبحثون عنها حتى تكون المرجع الرئيسي لهم.

التركيز على موضوع واحد في الصفحة في تحديثات جوجل الأخيرة

“هل لموقعك هدف أو تركيز أساسي؟”

هذه إحدى إرشادات Google للمواقع، تؤكد على أهمية التركيز على موضوع واحد في الصفحة وعدم الدمج بين المواضيع وكذلك على أهمية التخصص.

شرح موضوع واحد في المقالة يسهل عملية إيصال المعلومة وتقديم الفائدة.

يمنع تشتيت القارئ وبالتالي يتمكن من الاستفادة والحصول على تجربة مستخدم جيدة.

مناقشة العديد من المواضيع في نفس الصفحة أو نفس المقالة يشتت الباحث ويشتت محرك البحث في عملية تصنيف المواضيع وفهرستها.

تحديد الهدف مما تريد إيصاله يسهل عليك عملية توصيل الفكرة وشرحها بالنسبة للزائر ولمحرك البحث بنفس الأهمية.

ليس هناك أهمية لكمية المحتوى المنشور إذا لم يكن يصل إلى الهدف الذي تم رسمه لأجله.

الاهتمام بتجربة القارئ بشكل عام

تجربة القارئ تتمثل في المعلومات المقدمة وفي طريقة تقديم هذه المعلومات من تنسيق للمحتوى وترتيبه، كذلك الأمور التوضيحية الإضافية مثل الصور والفيديوهات والانفوجرافيك وحتى الروابط الداخلية والخارجية.

كل الأمور الإضافية التي يتم دعم المحتوى المقدم بها تقدم تجربة قارئ جيدة وقيمة وبالتالي تجربة المستخدم تكون أفضل.

يقدر الباحثون المحتوى النصي، لكن العرض التوضيحي المرئي للمادة المعروضة سيكمل التجربة أكثر وأكثر.

محاولة إرضاء رغبات واحتياجات الباحثين، وعدم تتركهم يبحثون عن المزيد والذهاب إلى المواقع المنافسة.

المحتوى الذي تقدمه يجب أن يجعل الباحث يشعر أنه ليس بحاجة إلى البحث في موقع آخر وفي نفس الوقت يحصل على تجربة مرضية من كل النواحي.

كل ما عليك اليوم هو الاهتمام بتحديثات جزجل حتى تتصدر نتائج البحث.

سيفيدك بالتأكيد: تحسين محركات البحث SEO واهميته في التسويق الالكتروني